الاثنين، 20 أكتوبر 2008

الدين والضمير الحي يناديان لحل هذه المشكلة




الحملة الوطنية لإقرار قانون الحقوق القانونية والمدنية لغير محددي الجنسية
الشيخ علي حسن غلوم: الدين والضمير الحي يناديان لحل هذه المشكلة



الشيخ علي حسن غلوم

تعد قضية الاخوة من غير محددي الجنسية (البدون) في الكويت من الملفات الشائكة التي ساهمت عدة عوامل في تعقيدها والمماطلة في التنفيذ المتكامل للحلول العديدة التي قدمها البعض خلال العقود الماضية، وجاءت بعض القوانين للمساهمة في حلها، الا انها لاقت نفس المصير من المزاجية والتسييس والتباطؤ والتخبط، ما ادى الى نتائج سلبية عديدة تمثلت في المعاناة المادية والمعنوية لكثير من الاسر، وفقد الوطن الكثير من الكفاءات في مختلف التخصصات بعد ان انفقت عليهم الدولة في مجال التعليم، حتى اذا حان توظيفهم اقفلت الابواب في وجوههم، او وظفتهم باجور متدنية دفعتهم للجوء الى دول اخرى استفادت مما زرعته الكويت لتحصدها هي «باردة مبردة».

ولا يخفى على احد - ايضا - ان هذه القضية كانت وما زالت صفحة سوداء في الملف الكويتي لحقوق الانسان وتثار سنويا على المستوى الرسمي والاعلامي، الكويت التي كانت وما زالت تساهم لرفع المعاناة في دول ومجتمعات كثيرة بالمال وبالموقف السياسي، وساهمت لرفع الظلم عن المجتمع العراقي الذي كان يرزح تحت نير البعثيين، والكويت التي عانت هي من ظلم البعثيين ابان الغزو الغاشم، لابد ان تشعر قبل غيرها بمدى معاناة هذه الفئة التي تستحق اما التجنيس واما تعديل اوضاعها بصورة كريمة وانسانية وبعيدا عن عملية التسييس التي لم تفعل شيئا سوى تعقيد الامور وعرقلتها.
ان الدين والاعراف والمشاعر الانسانية والضمير الحي كلها ينادي لحل هذه المشكلة حلا نهائيا ومنصفا، وبشكل عاجل، وان يسلم الملف الى مسؤولين اكفاء يطبقون القانون ويتحلون بالمشاعر الانسانية والاخلاق الكريمة التي تحفزهم للجد والاخلاص وحفظ الكرامة الانسانية.
تحية إكبار وإجلال لكل من سعى ويسعى بصدق لحل هذه المعضلة الانسانية، ودعوة لتكثيف الجهود التي تصب في هذا الاتجاه املا في تحقيق النتيجة، والله ولي التوفيق.



تاريخ النشر : 20 اكتوبر 2008

ليست هناك تعليقات: