الأحد، 4 أبريل 2010

أيها الطالب «االكادح».. لا تشارك بصوتك «الخافت» !

أشياء كثيرة لا تمت للمنطق بصلة، ولكن كلها تزعم في أنها أشياء تدعو إليه، الكتابة عن الأشياء اللامنطقية في ظل الهدوء الخانق الغابر قد يصيب البعض بالتياسة الفكرية وقد أكون مسؤولا عن النتائج بشكل أو بآخر والحتمية لا أتحمل أنا ولا أطيق ذلك، فبالكويت البدون لا يتقاضى أجراً من الدولة وأخواتها الجماعة والفرد، وإن تقاضى فإنه لا يمتثل للعلاج وإن تعالج ذهب كل أجره، والمدقق في الجماعات الغير منطقية وأفراد اللامنطق

يجد إن ما يقومون به هو إسقاط عنصر المنطق لأغراض إنسانية من النوع الحقير.. على الآخر، أشياء كثيرة تمنحك أسلوب الوقاحة في الكتابة والمشكلة ليست فقط في التغلغل الكتابي في شئون الأشياء اللامنطقية، إنما المشكلة الأكبر أننا محور المنطق الذي يتنافس عليه المتنافسون، لم أعد أتخيل أن مشروعاً ما سينجح لو لم يكن محوره المنطق "البدون" وعندئذٍ تكون كل الآراء راجحة

يستخدم ذلك المنطق أحياناً في الأكل والكتابة والذود، وأحايين أخرى في مأرب وخداع وما إلى ذلك، تلك الأشياء التي تحاول بصورة واضحة التعلق بالمنطق هي في وضع ممتع وعاطفي للغاية ولكنه أشبه بالحب من طرف واحد، فالأشياء تحب المنطق حباً جمّا خصوصاً في الندوات والمؤتمرات والاجتماعات المعلنة ولكنها تكرههُ وتبغضهُ في حين تكون الاجتماعات سرية مغلقة، أما سعادة المنطق يتناغم مع كل الأشياء الهلامية سالفة الذكر وعلى وتيرة الحب من طرف واحد ويقيناً يعلم سعادته ما يعتري الطرف الآخر من خداعات ومآرب، كنت أتمنى لو أني أستطيع التلويح بشكل افتراضي رسمي لإخواننا الطلاب البدون الدارسين في مصر والانفصال عن الاتحاد لكن شناعة اللامنطق أثرت فيني وجعلتني أتناول الموضوع من جانب آخر لا يشابه كل الجوانب

حين أطلب من اتحاد طلبة أن يفكر في مستقبل مجموعة كبيرة من إخواننا البدون الدارسين في مصر وأن يرفع المعاناة عنهم ويعاملهم معاملة الطلبة الكويتيين "رغم أن الجامعات تعاملهم معاملة الطالب الكويتي" ويشملهم بالتأمين الصحي الذي سيقلل من تكلفة العلاج، فأنا هنا بين حالتين: الأولى إما أني أستهبل .. وهذا هو الأجدر في هكذا وضع، وإما أني أحلم أن يكون الاتحاد على قدر كافٍ من المسؤولية الطلابية الواعية التي تسعى إلى التغيير وكسر القاعدة التميزية التي ستفرض على السفارة الكويتية في مصر فتح ملفات خاصة للأخوة البدون تكفل لهم اللجوء في حال وقوع مشكلة ما أو حالة وفاة لا قدر الله أو في أي ظرف من الظروف المتوقع حدوثها مستقبلا، وقد صرّح الاتحاد ذات مرّة على تبني جميع مطالب الأخوة البدون ولكنه إلى الآن لم يلبي المطلب الضروري لهم وهو التأمين الصحي الذي أثقل كاهلم المادي بشكل لا يتحمله الفارهين المرهفون فكيف إذن بالنسبة لهم !

فلماذا لا يتعاملون بالمثل أو على أقل تقدير بقليل من الرحمة، بالوقت الذي يتميز فيه البدون عن غيرهم ويترصدون المراكز الأولى بتفوق كبير ملحوظ من الاتحاد والسفارة، لماذا.. خصوصاً وأن الاتحاد يستغل الطلبة البدون في أغراض الانتخابات والتصويت، بالوقت الذي لم يمنحهم فيه على أية حقوق تكفل لهم الدراسة بكرامة، أين القوائم التي وعدت بل وأقسمت على حل مشاكل إخواننا البدون، لماذا يأيها الاتحاد اللامنطقي تستغل إخواننا البدون في التصويت والانتخابات بينما لا تساهم بشكل فعلي على رفع المعاناة التي بدأت تؤثر سلباً على دراستهم وسَكيلوجيّتهم النفسية، لكنني اكتشفت مؤخراً أنه هناك علاقة طردية ليست مغايرة بين الساسة في الداخل والساسة الناشئة في الخارج، لذا فأنا لا أخشى مستقبلاً من دخول معايير الشرائح المقيتة من أبناء عمال النفط إلى حملة احصاء 65 إلى أبناء عسكريين إلى أبناء مدنيين إلى اللاشيء الذي ينبذه جمع الجموع بما فيهم البدون .. !

هناك تعليق واحد: